اين تقع هذه المنطقة ؟

فريدريكزهاين كرويتزبيرك هي واحدة من إثنا عشر منطقة في برلين. برلين ليست فقط العاصمة الألمانية فحسب بل إحدى الولايات الستة عشر في ألمانيا الإتحادية .

البرلمان والحكومة والإدارة

منطقة فريدريكزهاين كرويتزبيرك لديها كمثل مناطق برلين الأخرى برلمانها الخاص بها وتستطيع إدارة نفسها كمدينة . هذا يعود إلى أن برلين اليوم نشأت في عام 1920 ، عندما تم دمج المدينة ، التي كانت لا تزال مساحتها صغيرة جدًا ، مع عدد من المدن والقرى الأخرى في المنطقة المحيطة لتشكيل برلين الكبرى سوية. إلى جانب و تحت الإدارة الكلية للمدينة ، بقيت الإدارة المحلية لكثير من هذه النواحي مستمرة .

تحت حكم البرلمان المحلي تدار فريدريكزهاين كرويتزبيرك من قبل دائرة المنطقة التي تتصدر أعلى هرمها رئيسة البلدية السيدة مونيكا هيرمان من حزب الخضر . نائب رئيس البلدية هو السيد كنوت ميلدنير شبيندلير من حزب اليسار سوية إلى جانب أقوى ثالث حزب الحزب الإشتراكي الديمقراطي ليشكلوا إئتلافا فيما بينهم ينشط لحقوق المرأة و البيئة و المهاجرين .

إلى جانب الإدارة الرسمية في فريدريكزهاين كرويتزبيرك يوجد كثير من المنظمات غير الحكومية التي تؤثر بطرق مختلفة على الإدارة و الحياة العامة .

التاريخ

بناء واستيطان كرويتز بيرك و فريدريكزهاين جرى بشكل أساسي في الفترة ما بين عامي 1870 و 1914.
كانت تلك سنوات التصنيع الرأسمالي التي تم وقتها إنشاء معامل جديدة في كل مكان في برلين.
لهذه المعامل ، كانت هناك حاجة لعدد كبير من العمال الذين توجب عليهم أيضًا العيش في مكان ما.
لذلك تم تشييد مبانٍ جديدة بسيطة ، ما يسمى بثكنات سكنية امام بوابات مدينة برلين القديمة. من كل صوب و حدب أتى مزارعين سابقين ، و تحديدا من ألمانيا الشرقية وبولونيا للعمل في مصانع برلين والعيش و السكن في ثكنات السكنية في كرويتز بيرك و فريدريكسهاين و مناطق أخرى .

كانت ظروف السكن سيئة للغاية في الأفنية الخلفية المتداخلة والمظلمة للثكنات السكنية. حيث كان ستة أشخاص كمعدل وسطي يعيشون ​​في غرفة واحدة بدون حمام في ذلك الوقت. لم تكن هناك حمامات لذلك إضطرت العديد من العائلات إلى تقاسم مرحاض واحد خارج المساكن . في هذ الوضع ، تكررظهور أوبئة الكوليرا.

نتيجة لذلك ، أصيب الكثير من الأشخاص بالسل ، و أصيب الكثير من الأطفال بالكساح . أدت ظروف السكن السيئة وظروف العمل القاسية في المعامل وانعدام الحقوق السياسية إلى ظهور حركة عمالية اشتراكية قوية مع أحزاب و نقابات وجمعيات ثقافية ورياضية ومساعدات وغرف تجمع خاصة بها في مناطق مثل كرويتزبيرك و فريدريكزهاين .

بعد الحرب العالمية الأولى ، انقسمت الحركة العمالية حول قضية ما إذا كان ينبغي للمرء أن يتخذ مسارا إصلاحيا أم ثوريا للتغلب على الرأسمالية. كانت نتيجة هذا الانقسام في العام 1933 أن الناس أيضا في كرويتزبيرك و فريدريكزهاين لم يقاوموا سوية ضد استيلاء الفاشيين على السلطة ، بل حاربوا بعضهم البعض . في الفترة ما بين عامي 1933 و 1945 ، قُتل الكثير من الناس من ناحية كرويتزبيرك و فريدريكزهاين من قبل الفاشيين .

التقسيم

بعد الانتصار على الفاشية في نهاية الحرب العالمية الثانية ، كانت برلين مثل كل ألمانيا قد إحتلت و قسمت من قبل القوات الأمريكية والسوفياتية والبريطانية والفرنسية . أدت “الحرب الباردة” بين الاتحاد السوفيتي والقوى الغربية الثلاث سريعا إلى إنشاء دولتين ألمانياتان جمهورية ألمانيا الاتحادية بتوجه رأسمالي غربي ألمانيتين في العام 1949. وجمهورية ألمانيا الديمقراطية بتوجه سوفياتي شيوعي .
برلين كانت بمثابة جزيرة داخل جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، لكنها كانت نفسها مقسمة إلى قطاع سوفيتي وأمريكي وفرنسي وبريطاني .
شكل القطاع السوفيتي في شرق المدينة برلين الشرقية وكان كواقع قسما من جمهورية ألمانيا الديمقراطية. أما القطاعات الثلاثة الأخرى في غرب برلين شكلت برلين الغربية ، تلك التي كان بإمكان سكانها السفر فقط إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية من طرق عبور قليلة خاضعة لرقابة صارمة عبر جمهورية ألمانيا الديمقراطية. في سنوات الانفصال هذه ، كان فريدريكزهاين تابعة إلى برلين الشرقية وكرويتزبيرك تابعة إلى برلين الغربية.

الحدود بين فريدركزهاين و كرويتز بيرك هو نهر شبري التي كانت إلى جانب حائط حدودي لا يمكن التغلب عليه قسما من الحدود الخاضعة لمراقبة مشددة بين برلين الشرقية وبرلين الغربية في الفترة مابين العامين 1961 و 1990 ليتم بذلك منع سكان برلين الشرقية من الهروب إلى برلين الغربية. بعد عشر سنوات من توحيد ألمانيا في العام 1990 ، تم تشكيل منطقة فريدريكسهاين كرويتزبيرك الجديدة في العام 2001 عبر دمج منطقتي كرويتزبيرك وفريدريكسهاين .

الاتصال المباشر الوحيد بين فريدركيزهاين و كرويتزبيرك هو ( أوبرباوم بروكه ) عبر نهر شبري …..(أوبرباوم ) كانت كتسمية سابقة ل ( باوم شبري ) على نهر شبري الذي كان يفتح عندما تقوم سفينة محملة ببضائع منقولة بدفع الرسوم الجمركية.

شعار جمعيتنا هو مؤلف من هذا الجسر في موقع ( أوبرن باوم ) ومن الجسر القديم فوق نهر دجلة بالقرب من عين ديوار. ذلك ينبغي أن يذكرنا بأن لا نفقد الأمل بأن هناك دائما جسور بين أنظمة سياسية و أديان و إثنيات و دول يمكن بناءها وبأن الحدود ليست أبدية وبأنها غير قابلة للتغلب عليها .

سكان فريدركزهاين و كرويتز بيرك

كان عدد سكان فريدركزهاين كرويتزبيرك حوالي 286000 نسمة في العام 2018. 123000 نسمة أو 43 في المائة أتو من بلدان أخرى. كثير منهم الآن مواطنون ألمان . غالبية الناس الذين ليس لديهم جواز سفر ألماني في العام 2018 أتوا من البلدان التالية

تركيا 15،660
إيطاليا 4،722
فرنسا 3،453
الولايات المتحدة الأمريكية 3،159
بريطانيا العظمى 2،932
بولندا 2،743
سوريا 2،153

لذلك تعد منطقتنا منطقة جدا متعددة الأعراق والأديان . وهذا أيضا يربطنا بمدينة ديريك . المعدل الوسطي للأعمار لدينا هو 38 عاما . هو المعدل الوسطي الأكثر إنخفاضا لدى جميع مناطق برلين و أيضا داخل ألمانيا, تعتبر منطقتنا بسكانها أحدى المناطق الأكثر شبابا كمعدل وسطي .

تجديد حذر للمدينة

خلال سنولت فترة التقسيم ووضع جزيرة برلين الغربية ، كان قد إنتقل ناس وكثير من الشركات قد هاجرت أيضًا إلى ألمانيا الغربية. شركات أخرى عبر إعانات مالية بقيت قائمة, فقبل كل شيء ، فمنذ تشييد الجدار الفاصل بين برلين الشرقية والغربية ، لم يعد بإستطاعة أي عامل من برلين الشرقية للقدوم والعمل في برلين الغربية, في هذه الفترة تم إستقدام الكثير من العمال من تركيا ويوغوسلافيا.

انتقلوا إلى مساكن هجرتها كثير من عائلات ألمانية . تحديدا إنتقلت بشكل خاص عائلات عمال من تركيا إلى كرويتز بيرك و ذلك لأن إيجار المساكن كان منخفضًا جدا هناك , من بين هؤلاء كان هناك كثير من الكورد , لهذا السبب يوجد في كرويتزبيرك محموعة من المنظمات الكردية ، مثل رابطة ديرسم العلوية ، وجمعية الوالدين يك مال الكوردية أو المركز الكردي – نافندا كوردي .

في الوقت عينه أتى حينها كان هناك أيضًا شباب تقدميين كثر من ألمانيا الغربية أولئك الذين كان لديهم القليل من المال ورغم ذلك لم يكونون يريدون السكن في بيت الوالدين , على رأس هؤلاء شباب هرب من الخدمة العسكرية خلال فترة “الحرب الباردة” تلك الحرب التي لم تكن سائدة في برلين الغربية بسبب الوضع الخاص القائم تحت سيطرة الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين .

في السنوات ما بعد العام 1970 ، هدمت شوارع كاملة في كرويتزبيرك مع منازل قديمة ومساكن رخيصة وعوضا عنها تم إنشاء بيوت جديدة بها مساكن باهظة السعر. كرد على ذلك سرعان ما اندلعت مظاهرات قوية ، خاصة عندما تبين وجود فساد في اللعبة أثناء عمليات الهدم والمباني الجديدة .

. بعد كثير من المظاهرات ، تم تطوير ما يعرف “التجديد الحذر للمدينة أخيرًا في كرويتز بيرك . كان المقصود بذلك أن تحت إشراف المنطقة تم هدم المساكن الخلفية المظلمة للمباني فقط ، و تم إصلاح وتجديد المساكن الأمامية للمباني .
المساكن الصغيرة جدا تم جمعها سوية وتم بناء مراحيض وحمامات وتدفئة مركزية في جميعها. و الأهم من ذلك ، لم يتم طرد أي شخص من شقته ، حيث إستطاع كل شخص العوة إلى مسكنه القديم بعد عمليات التحديث وتم الإنتباه على أن تبقى الإيجارات مضبوطة و منخفضة.

الضاحية اليوم

لغاية العام 1989 ،مثلما كانت فريدريكسهاين تقع في الشرق و كانت كرويتز بيرك تقع في الغرب في اطراف على جانبهما كان الجدار لذلك لم تكنا جذابتان للكثيرين. مع إعادة توحيد برلين وألمانيا وإعادة برلين كعاصمة ألمانية ، حدث تغير جذري , فريدريكسهاين كرويتزبيرك تتوسط برلين ومنذ سنوات أيضا في مركز المضاربة العقارية الدولية .
هذا يعني بأن الإيجارات ترتفع بسرعة دائما و كثير من الناس لم يعد بمستطاعهم دفع هذه الإيجارات و الإنتقال من المنطقة.

تقليديًا يوجد في فريدريكسهاين كرويتزبيرك كثير من ورشات الأعمال الحرفية الصغيرة و المتوسطة من بيتها مجموعة بديلة و تشاركية كورشات و دكاكين و مطاعم أصحابها أتراك وأكراد , هؤلاء نتيجة هذا التطور وقعوا تحت ضغط شديد يوجبهم الإستسلام أو الإنتقال .

على عكس الماضي لا يكاد يوجد اليوم في كرويتزبيرك أي صناعة , لهذا السبب قامت شركات جديدة كثيرة عاملة في مجال الخدمات و الأعلام بالإستيطان في فريدريكزهاين كرويتزبيرك كمثل شركة ميتوس فيلم و شركة إنتاج أفلام كوردية .

غير ذلك يوجد هنا أيضا فروع صحافة ألمانية , المطبعة الألمانية الإتحادية أيضا موجودة في كرويتزبيرك حيث يتم إنتاج الهويات الشخصية الألمانية و جوازات السفر و ورخص قيادة السيارات و غيرها ….و العملة النقدية اليورو .

اليوم الضاحية تستوفي ( تستحق ) حقها في مطالبتها في أن تكون منطقة متنوعة الثقافات و الأديان . حيث يوجد في ضاحيتنا مثلا مكتب لستجيل الهجمات العنصرية للقيام بسرعة بإجراءات ضد حوادث عنصرية .

النساء

ضاحيتنا ذات حراك نسائي جدا . يوجد مشاريع نسائية في مجال التعليم والثقافة والرياضة وأكثر من ذلك .
لأجل المهاجرين من بلدان مختلفة تم إنشاء منظمات نسائية كثيرة في ضاحيتنا ,مثلا منظمة دست دان , منظمة النساء الألمانية الكوردية . ( شوكو فابريك ) مركز نسائي منبثق عن حركة حركة ملاكي البيوت الموجود في مكان مصنع الشكولادة السابق لديه إلى جانب أيام الرياضة و ورشات أعمال يدوية نسائية حمام أيضا .

يوجد خط طوارىء هاتفي للنساء اللواتي يشعرن بأنهن مهددات تم تخصيصه بدرجة كبيرة للنساء من ضحايا العنف المنزلي والجنسي حيث يوجد لتلك النساء ملاجىء سكن و بيوت النساء ..

اللاجئون

منذ كانون الثاني 2016 ، يوجد منطقة فريدريكزهاين كرويتزبيرك مكتب تنسيق لللأجئين من مهامه
تنسيق وظائف المنطقة فيما هو متعلق باللاجئين –
التخطيط وضبط على مسودات و خطط المشاريع بين الدوائر في المنطقة –
الدعم والإرشاد والتنسيق في تشجيع و تقوية الداعمين المستقلين وا لمؤسسات والشبكات والمنظمات المستقلة –
مسؤول الاتصال لمؤسسات اللاجئين في المنطقة –
وساطة وتنسيق ما يسمى بمرشدي الاندماج ( أشخاص بخلفية مهاجرين يدعمون أشخاص من ثقافات أخرى في الاندماج في مجالات مختلفة. غالبًا ما يتعلق الأمر بمرافقتهم إلى دوائر ومعاهد أخرى في المجتمع المضيف وتقديم خدمات ترجمة بسيطة )
كذلك ايضا منذ العام 2016 يوجد في المنطقة مكتب إتصال و إرشاد يقدم الدعم للاجئين خلال مراحل الأزمة أو انعدام الأمن أو
المرض .

لدينا مشكلة كبيرة هي إسكان اللاجئين . إن المضاربة على العقارات في منطقتنا . هذا يعني أنه من الصعوبة البالغة ومكلف إيجاد على مساحة سكنية كافية ، تحديدا تتم المحاولة لتجنب الإسكان الجماعي من 500 شخص وأكثر…..

مشاكل العيش المشترك

أيضًا في منطقتنا ليس بالسهل دائما على السكان المحليين والمهاجرين العيش معا. إن حقنا كضاحية عالمية منفتحة حديثة يعني ، على سبيل المثال ، أن قانون الولاية له الأولوية على اللوائح الدينية والعادات التقليدية. لا يمكننا ولا نريد تقديم تنازلات عندما يتعلق الأمر بالمساواة بين المرأة والرجل على جميع المستويات. الأمر ذاته ينطبق على حرية التوجه الجنسي لجميع الناس. وهذا يعني ، على سبيل المثال ، أنه لا يُسمح بالتمييز ضد المثليين جنسياً.

يريد بعض المهاجرين أن يعاملوا بتسامح واحترام ، لكنهم يرفضون فعل ذلك مع الآخرين الذين يشعرون بأنهم كغرباء. للأسف، فإن الكثير من منظمات المهاجرين ، يقدمون أنفسهم كمتحدثين مدافعين عن بلدانهم الأصلية بطريقة محافظة وحتى مناهضة للقيم الديمقراطية وتقوم علانية أو سراً بدعاية قومية وعنصرية وإسلامية. على الأغلب جمعيات المساجد تحديدا ليست جاهزة لقبول الفصل بين الدين والسياسة و تحاول التأثير على المدارس في المنطقة , هي في منطقتنا مشكلة متزايدة ..